الأربعاء، 27 يناير 2021
حصاد الصفحات الـ 12 في الأسبوع الثامن
حصاد الصفحات الـ 12 في الأسبوع الثامن
فُتِحَت 12 صفحة مختصة بالميرزا، وهذه عناوينها:
1: كذبات الميرزا، 2: وسوء خلقه، 3: ونبوءاته العكسية، 4: وأخطاؤه اللغوية، 5: وركاكة لغته، 6: وسرقاته، 7: وأثر الأردو على لغته العربية، و8: وتفسيراته الباطلة، 9: وتناقضاته مع نفسه ومع جماعته، 10: وكذبات جماعته من بعده. 11: وأدعيته العكسية. 12 وغباؤه وغباء ذويه
وفيما يلي حصاد الأسبوع الثامن.. أي القضايا التي نُشرت في هذا الأسبوع مما لم يستطع أي أحمدي الردّ على أيّ منها.
.................................................................
صفحة كذبات الميرزا:
الكذبة 50: كذبة حوارات الميرزا مع الله
يقول الميرزا:
"إنني أتشرف بكلام الله تعالى. إنه يحاورني ويكلّمني بكثرة، ويجيب على أسئلتي، ويُظهرني على كثير من أنباء الغيب". (الإعلانات، ج2، إعلان 15/5/1908)
ويقول:
"أما حقيقة المكالمة الإلهية فهي أن يشرّف الله سبحانه وتعالى بمكالمته الكاملة كالأنبياء مَن تفانى في نبيّه. فكليمُ الله في هذه المكالمة يكلِّم اللهَ سبحانه وتعالى وجهاً لوجه، حيث يسأل اللهَ ويجيبه حتى لو سأله سبحانه وتعالى خمسين مرة أو أكثر أجابه سبحانه وتعالى". (عاقبة آتهم، ص 191)
لا يُعثر على إجابات الله على أسئلة الميرزا. وما كان له أن يخفيها لو كانت حقيقية؛ فهو الذي لم يكن يترك شاردة ولا واردة مما يزعمه وحياً إلا ويكتبه ليلا ليعطيه لمحرري جرائد جماعته صباحاً لينشروه.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن ينشروا أي حوار فيه أسئلة وأجوبة بين الله وبين الميرزا.
........................................................................
الكذبة 51: كذبة النبوءة بموت مبارك صغيرا
يقول الميرزا:
ومع أنه كان عندي أبناء آخرون أيضا أشقاء له ولكني كنت قد نشرتُ في نبوءة بكل صراحة بإلهام من الله أن الذي سيموت قبل بلوغه سن الرشد هو مبارك أحمد دون غيره. وكتبتُ بكلمات صريحة أن مبارك أحمد لن يصل عمر البلوغ بل سيموت في الصغر. (إعلان 5 نوفمبر 1907)
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على ما كتبه الميرزا بكلمات صريحة أنّ مبارك أحمد لن يصل عمر البلوغ، بل سيموت في الصغر!!
................................................................................
الكذبة 52:
يقول الميرزا:
"أما إذا بدأت المكالمةُ الإلهية مع عبد صالح كشفاً بلا حجاب، بحيث يسمع العبد من الله على أسلوب الحوار المتسم بقوة وجلال.. كلاماً جلياً عذباً.. زاخراً بالمعاني فائضاً بالحِكم، وبحيث يتاح للعبد أن يكون بينه وبين الله مثل السؤال والجواب مراراً، وفي حالة يقظة تامة.. حيث العبد يسأل والرب يجيب، ثم يلتمس العبد مرة أخرى والله تعالى يرُدّ، ثم يعود العبد يعرض طلبه بخشوع وتضرع.. فيجيبه الله تعالى أيضاً.. ويتكرر هذا الحوار بينه وبين الله سؤالاً وجواباً حتى يبلغ هذا السؤال والجواب عشر مرات على الأقل في مناسبة واحدة، وبالإضافة إلى ذلك يستجيب الله تعالى أثناء هذه الحوارات لكثير من أدعيته، ويُطلعه على المعارف النفيسة، ويخبره بالحوادث المقبلة.. ويُشرّفه بكلامه الجلي الواضح.. سؤالاً وجواباً مرة بعد أخرى؛ فمثل هذا العبد الصالح حري به أن يشكر الله تعالى شكراً كثيراً، وخليق به أن يكون أكثرَ الناس بذلاً لنفسه في سبيل الله، لأن الله بفضله المحض قد اجتباه لنفسه من بين عباده جميعاً.. وجعله وارثاً للصّدّيقين الذين خلَوا من قبله. إن هذه النعمة نادرة النوال.. ودليل على حسن طالع الإنسان الذي ينالها، وأما ما سواها مما يحسبونه إلهاماً فلا قيمة له". (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 137)
لو صحّ ما يقوله هنا لعثرنا على نصوص حواراته مع الله تعالى، وليس هنالك أي مبرر لإخفائها، لأن الميرزا نفسه لا يجيز إخفاء الوحي، ويرى الإخفاء من سير اللئام، فيقول:
"فمنعني من ذلك وكيلٌ كان من جماعتي، وخوّفني من إرادة إشاعتي... فقلت إني أرى الصواب في تعظيم الإلهام، وإن الإخفاء معصية عندي ومن سير اللئام". (الاستفتاء، ص 48)
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على حوارا من حوارات الميرزا مع الله، وأن يعثروا على أسئلة الميرزا الموجهة لله، وعن إجابات الله. فإن لم يعثروا، ولن يعثروا، فسيكون هذا الدليل 52 على تعمد الميرزا الكذب.
........................................................................................
الكذبة 53
يقول الميرزا:
"ولما رأيت أن الناس في البلاد الإسلامية وتركيا ومصر وغيرها ليسوا مطلعين بالتفصيل على سوانحي ولا يعرفون قدر ما استفدنا من عدل الحكومة ورحمتها، لذا ألّفتُ بعض الكتيبات في العربية والفارسية وأرسلتها إلى بلاد الشام وتركيا ومصر وبخارى، وذكرت فيها أوصاف الحكومة الحميدة كلها وبيّنت بكل وضوح أن شن الجهاد العدواني على هذه الحكومة المحسنة حرام قطعاً. وقد وزّعت تلك الكتب مجاناً ببذل آلاف الروبيات، وأرسلت بعض النبلاء إلى بلاد الشام وتركيا بتلك الكتب، وأرسلتُ بعض العرب إلى مكة والمدينة وبعضهم أُرسلوا إلى بلاد الفرس. كذلك أرسلتُ الكتب إلى مصر أيضاً، وكانت هذه النفقات التي بذلتُها بإخلاص النية تُعدّ بالآلاف". (الإعلانات، ج1، إعلان في 10/12/1894)
ليس هنالك نبلاء بَعَثهم قبل عام 1894 إلى تركيا والشام فوزعوا الكتب ببذل آلاف الروبيات، وليس هنالك عرب أرسلهم إلى مكة والمدينة وإيران. إنما أراد الميرزا أن يتملّق للحكومة لعله يستفيد منها وتوليه اهتماماً. كل ما نعثر عليه هو شخص وهمي اسمه محمد أحمد المكي، زعم الميرزا أنه من مكة وعاد إليها ليبلغ دعوة الميرزا هناك، فأرسل له برسالة، ثم لم نعثر له على أي أثر، مما يشير إلى أنّ الرسالة من فبركات الميرزا.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يذكروا لنا ثلاثة من النبلاء الذين أرسلهم الميرزا قبل عام 1894 إلى كل من:
1: تركيا. 2: الشام. 3: مكة. 4: المدينة. 5: إيران.
فإن لم يعثروا، ولن يعثروا، فسيكون هذا الدليل 53 على تعمد الميرزا الكذب.
...............................................................................................
الكذبة 54
يقول الميرزا:
"لو استُخرِجت من القرآن الكريمِ العبارات والأمثال الفصيحة التي وردت في قصائد الشعراء الجاهليين لصارت قائمة طويلة". (نزول المسيح، ص 51)
قال ذلك لمجرد الدفاع عن نفسه من تهمة السرقة من الحريري والهمذاني. وهذا يدلّ على أنه يستسهل الطعن في القرآن والإسلام دفاعاً عن نفسه، وإلا فلا وجود لهذه الأمثال في القرآن الكريم. وكان على الميرزا أن يذكر جزءاً من هذه القائمة الطويلة!
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يذكروا لنا عددا من هذه القائمة الطويلة، غير أكذوبة قصيدة انشقاق القمر المفبركة على لسان امرئ القيس.
...................................................................................................
الكذبة 55
يقول الميرزا:
"بُعثت في وقت كانت المعتقدات الإسلامية مليئة بالتّناقضات لدرجة لم يَسلمْ منها معتقد واحد". (ضرورة الإمام، ص 38)
العقائد الإسلامية هي هي عبر القرون لم تتغير، بل إن الميرزا نفسه يكذّب هذا الكلام، فيقول: "والأمر الحق أني ما قلت قولا يُخالف عقيدةَ أهل السُنّة حقيقة". (حمامة البشرى، ص 41)
ويقول: "وننصح جماعتنا أن يؤمنوا.... بجميع تلك الأمور التي أجمع عليها السلف الصالح اعتقاداً وعملاً، وجميع تلك الأمور التي تعتبر من صميم الإسلام بإجماع أهل السنة. ونحن نُشهد السماء والأرض على هذا الأمر أن هذا هو مذهبنا". (أيام الصلح ج14 ص323)
ويقول: "ونحن نؤمن بالملائكة والمعجزات وجميع عقائد أهل السنة، وإنما الفرق هو أن معارضينا ينتظرون بجهلهم نزول عيسى عليه السلام على وجه الحقيقة، ونحن نؤمن بنزوله بروزاً، كما هو مذهب جميع المتصوفين، ونؤمن بأن النبوءة بنزول المسيح قد تحقَّقت". (كتاب البراءة، ص 193)
ويقول: "إنني عازم على تأليف كتيب منفصل قريباً وسأشرح فيه بالتفصيل كل هذه الشبهات التي تنشأ في قلوب الذين يقرأون كتبي ويعتبرون بعض عباراتي منافية لمعتقدات أهل السنة والجماعة. فسأؤلّف قريبا كتيباً بإذن الله لأشرح بالتفصيل بأنها تطابق معتقدات أهل السنة والجماعة وسأزيل الشبهات كلها". (إعلان في 3/2/1892م، الإعلانات، ج1)
وما دام الميرزا قد حكم على نفسه بالكذب، فلا داعي للتحدّي.
...................................................................................................
الكذبة 56: كذبة الأحصنة الخمسين
يقول الميرزا متملقاً الحكومة الإنجليزية:
"في عام 1857م حين أثار الناس قليلو الأدب ضجة في البلاد متمردين على حكومتهم المحسنة، اشترى والدي المحترم خمسين فرساً من جيبه الخاص وقدّمها للحكومة مع الفرسان. كما خدمها بتقديم 14 فارساً بمناسبة أخرى". (شهادة القرآن، ج6، ص 392)
الحقيقة أن أباه لم يقدم أكثر من بضعة أحصنة وإنما بالغ بالعدد تملقاً للحكومة؛ وفيما يلي الأدلة:
1: إن أباه لا يملك ثمن خمسين حصاناً، ولا أجرة الفرسان. والده لم يكن يملك ثروة تُذكر، والميرزا نفسه أكّد على ذلك، فقد قال مشيرا إلى عام 1875: " لقد تلقيت هذا الإلهام في أيام كان معاشنا وأسباب راحتنا كلها تعتمد على دخل والدي الزهيد" (حقيقة الوحي، ص 198)، فلو كان يملك 50 حصاناً في عام 1857 فكيف صار دخله زهيداً بعد 18 عاما؟
2: أورد الميرزا ثلاث رسائل من الإنجليز لأبيه وأخيه يشكرونه فيها على مساعدته إياهم، ولو كان قدّم خمسين فرساً لذكروا هذا العدد وركّزوا عليه. فقد جاء في رسالة: "لما كنتم قد قدمتم مساعدة عظيمة بتجنيد الفرسان وتوفير الخيول للحكومة في أثناء مفسدة عام 1857م وبقيتم مخلصين منذ بدايتها حتى هذا الحين، مما أكسبكم مكرمة من الحكومة؛ فتُعطى لكم مِنْحة 200 روبية اعترافاً بخدماتكم الحسنة ومكافأة على إخلاصكم". (كشف الغطاء، ص 8)
3: إن مبلغ 200 روبية لا يتناسب البتة مع خمسين حصاناً وخمسين فارساً، فلو وُزِّع عليهم لنال كلّ واحد منهم 4 روبيات، ولن ينال والد الميرزا شيئاً. فهل يليق أن يُعطى مثل هذا المبلغ الزهيد؟
فالقضية قد لا تزيد عن تقديم بضعة خيول إظهارا لتقديم الولاء من أجل كسب رضا المستعمر لحماية مصالحه.
................................................................................................
صفحة سوء خلق الميرزا:
الخلق الثالث عشر: خلق الحقد والدمار
الميرزا يهاجم قريةً فيها أحدُ أهمّ أتباعه، وهو برهان الدين الجهلمي، لمجرد وجود معترض عليه فيها، حيث يقول الميرزا عن قرية جِهْلُم:
"اعترض عليّ جاهلٌ من بلدة اسمها "جهل" يا ذوي الحصاة، وفي آخرها حرفُ الميم ليدل على مسخ القلب والممات". (الخطبة الإلهامية، ص 8)
قلتُ: إذا كان حرف الميم يدلّ على مسخ القلب، فهذا ينطبق على ميرزا، الذي يبدأ بحرف الميم، وينطبق على غلام، الذي ينتهي بحرف الميم. أما إذا كانت قرية جهلم = جهل + م [مسخ]
فإن قاديان = قوادين- و [وفاء]. والمعنى أنّه إذا كان لدى القوادين أيّ وفاء ثم نُزع منهم، صاروا قاديان، وصاروا قاديانية. هذا هو منطق الميرزا القبيح.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على سفالة بهذا المستوى عند أي بشر.
........................................................................................
الخلق الرابع عشر: خلق الشخصة واتهام الخصوم بالفقر والتسوّل هروبا من مناقشة الأفكار وتغطية على كذبه
يقول الميرزا:
"سجلت في كتابي نزول المسيح 150 نبوءة، وفي حال كونها كاذبة سينال الشيخ ثناء الله 15 ألف روبية ويتخلص من التسول من باب إلى آخر، بل سنقدم له نبوءات أخرى أيضاً مع إثباتاتها وسندفع له مئة روبية على كل نبوءة حسب وعدنا المذكور آنفاً. إن عدد جماعتي يربو حالياً على مئة ألف، فلو طلبتُ روبية واحدة من كل مريد فستُجمع عندي مئة ألف روبية، وسأهديها كلها للشيخ ثناء الله. وما دام الشيخ المذكور يتسول مدفوعا على الأبواب لملّيم أو ملّيمينِ، وغضبُ الله نازل عليه، ويعيش على ما يكسبه من أكفان الأموات وإلقاء الخطب، فإن حصوله على مئة ألف روبية إنما هو بمنزلة جنة له... الحق أن الإنسان الذي ينبح دون سبب؛ أسوأ من الكلاب، وملعونة تلك الحياة التي تُقضى بالوقاحة". (نزول المسيح، ص 256)
تهمة أنه يعيش على ما يكسبه من أكفان الأموات غير أخلاقية، لأن الأصل هو مناقشة حجج الخصم دون طعن به وبمصادر دخله وبفقره. والعنجهية تترشَّح من هذا الكلام، فما مبرر الحديث عن مائة ألف روبية؟
أما النباح فلا يليق وصفا بمن يكرّر دعواه في محاربة طاغوت الكذب والاحتيال، وإلا فقد كان الأنبياء يكررون، وسورة نوح واضحة في سرد قصته والناس يرفضون سماعه، وهو يحاول بكل وسيلة أن يُسمعهم.
ثم إنّ التهمة الموجَّهة للأمرتسري ليست صحيحة أصلا، وقد اضطر الميرزا للتراجع عن قوله في الإعلان التالي:
"التصحيح بحسبما ورد في رسالة الشيخ ثناء الله الأمرتسري المكشوفة
ما دام الشيخ ثناء الله الأمرتسري ينكر أنه لم يكن له أدنى علاقة مع الدخل الناتج عن كفن الأموات وما شابهه كما يناله معظم المشايخ في هذه البلاد بل هو يكسب معاشه من التجارة، لذا لا نبحث في أموره الشخصية ونقبل أن يكون الأمر كذلك. وكان ذلك الكلام مبنياً على أن معظم المشايخ في بلادنا الذين لهم علاقة مع المساجد يزاولون مهنة غسل الأموات والصلاة عليهم ويأخذون الأجرة على ذلك. أما الشيخ المذكور فيقول بأنه ليس منهم فإني أصحح عبارتي السابقة بواسطة هذا الإعلان، يقوم بخدمة غسل الأموات وصلاة الجنازة عليهم طوعاً، ولا أستنكر ذلك بل هذا العمل جارٍ منذ القِدم ولا يسع أحداً أن يستنكره بل كل من يقوم بذلك له عزته واحترامه". (إعلان في 20/12/1902، الإعلانات، ج2)
وبهذا اسوَدَّ وجه الميرزا مرتين.
........................................................
الخلق الخامس عشر: خلق الدناءة
يقول الميرزا مخاطباً البتالوي بعد مناظرة بينهما في صيف 1891:
"هل من اللباقة اتهام الآخر بأنه أخطأ في ذكر اسم كتاب اتهاماً باطلاً كما يفعله المشايخ ذوو الطبائع الدنيئة؟ لو أردتُ لفضحتُك في زعمك بعلوّ كعبك في علم الصرف والنحو في ذلك الوقت، ولكنّ صدور هذه الدناءة مني كان مستحيلاً". (إزالة الأوهام، ص 618)
يرى الميرزا إذن أنّ فضح البتالوي في نحوه وصرفه دناءة، ولكنه سيشنّع على البتالوي لأنه أخطأ في قوله إنّ الفعل "عجب" لا يمكن أن يأتي بعده حرف اللام. (ترياق القلوب، ص 290)
مع أنه كان يمكنه أن يقول له: لقد أخطأتَ في قولك، وأنّ الصحيح كذا، والأدلة كذا. من دون الهجوم الشخصي.
..............................................................................
الخلق السادس عشر: خُلُق الإساءة إلى أقارب الخصم وتعييرهم بما هو ليس عار
يقول الميرزا مخاطبا الشيخ محمد حسين:
"لا غرابة إذا كان تورط والدك في القضايا أمراً محرجاً، لأنك تعلم جيداً أنه أمضى جُلّ عمره في تولّي أمور آكلي الربا في أثناء حكم الإنجليز. وقد تابَع قضايا بعض الناس مقابل أجرة كيفما اتُّفق له، مع أنه لم يكن مخوَّلاً ولا محامياً في نظر القانون، بل لم يكن محامياً أصلاً ولو فاشلاً، ولكنه فعل كل ذلك لملء بطنه. أما أنا فلم أدخل إلا في قضايا تتعلق بأراضينا نحن وكنا قد وكّلنا فيها أشخاصاً مثل أبيك، بل أكثر منه احتراما وموهبة. إنني أتذكر، بل لا بد أن تتذكر أنت أيضاً أن والدك أظهر أمنيته العارمة عند والدي المرحوم ليستأجره لمتابعة بعض قضاياه، حتى يمثُل في المحاكم وكيلا لنا. ولما لم يكن قادراً على متابعة القضايا المتعلقة بالأراضي فقد اعتذر أبي عن ذلك". (مرآة كمالات الإسلام، ص 181)
وهذه رسالة البتالوي التي ردّ الميرزا عليها رده أعلاه:
"إن الكذب والخديعة بالإضافة إلى المعتقدات الباطلة والمخالفة للإسلام والأديان السابقة صارت صفة تلازمك حتى أصبحتْ جزءا من طبيعتك لا يتجزأ. لستُ مطلعاً بالتفصيل على سوانح حياتك قبل زمن تأليف "البراهين الأحمدية"، ولكن منذ أن سلكتَ مسلك الكذب والخديعة الذي سلكته من زمن تأليف البراهين الأحمدية، وخاصة منذ عام 1886م حين أنبأتَ بالإلهام بولادة الابن ونشرتَ نبوءات أخرى من هذا القبيل، ولا سيما حين أعلنت ادّعاءك في عام 1890م بكونك مسيحاً موعوداً، لم تخل من الكذب والخديعة كتابتُك أو خطابك أو تأليفك. فعلى ذلك يمكن القياس أن يكون حالك على المنوال نفسه في الزمن الذي قبله أيضاً وخاصة في زمن فشلك في امتحان التوكيل وخوضك في قضاياك في المحاكم إلى سنوات طويلة". (مرآة كمالات الإسلام، ص 187)
فالبتالوي يتحدث عن الأفكار، والميرزا يردّ بالإساءة إلى والد الشيخ ويعيّره بأمور غير صحيحة.
.................................................................................
صفحة النبوءات العكسية:
النبوءة 14: نبوءة الزلزلة والهدم
في ديسمبر 1905 قال الميرزا:
"قال الله تعالى: "زلزلة الساعة"، أي أن تلك الزلزلة ستكون نموذجًا للقيامة.
ثم قال تعالى: "لك نُري آياتٍ، ونَهدِم ما يعمرون."...
ثم قال تعالى: تقع زلزلة فتشتدّ كلّ الشدّة، وتجعل عالي الأرض سافلها. (التذكرة، ص 634، نقلا عن الوصية)
العكسية في هذه النبوءة:
لم يُرِ الله زلزلة الساعة التي تكون نموذجا للقيامة، بل زلزلَ الأحمديين بموت الميرزا بالكوليرا حسب ما روى ذلك والدُ زوجته، وثبت لهم جميعا أنه مات ميتة مهينة كما وصفَها.
ولم يهدِم الله ما يعمُر الناس، بل تطوّرت البلاد كلها، وصار عدد سكان القارة الهندية مليارين.
ولم تقع زلزلة ولا اشتدت كل الشدة ولا جعلت عالي الأرض سافلها، بل انتهى الطاعون بعد سنوات كليا، وانتهت الأوبئة.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يثبتوا حدوث زلزلة مثل القيامة مِن أجل الميرزا قبل وفاته، بل بعدها أيضا!!
...........................................................................
النبوءة 15: نبوءة الزلزال/الطاعون المدمر الذي يقضي على الناس وتنقرض به البلاد
يقول الميرزا:
"أيها الأصدقاء، رحمكم الله، لعلكم تعلمون أنني نشرتُ في جريدتَي الحكم والبدر اللتين تصدران في قاديان بإخبار من الله قبل تسعة أشهر تقريبا من الآن نبوءة: "عفت الديار محلها ومقامها". أي أن هذا البلد على وشك الانقراض بسبب الطاعون ولن تسلم أماكن الإقامة الدائمة ولا أماكن الإقامة المؤقتة، أي أنه سيتفشى فيها وباء الطاعون بوجه عام ويكون شديدا. انظروا جريدة الحكم عدد 30/5/1904م. وقد قرُب ذلك الوقت، وقد رأيت قرابة الساعة الرابعة ليلا في الكشف أن هناك ضجة قيامة غريبة بسبب الميتات الأليمة، وكان الإلهام "الموت منتشر في كل حدب وصوب" جاريا على لساني حين استيقظتُ. (إعلان 27-2-1905)
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على هذا الطاعون الذي به انقرضت الهند ولم تسلم منه أماكن الإقامة المؤقتة ولا الدائمة.
......................................................
النبوءة 16: نبوءة زلزال يوم القيامة
يقول الميرزا:
لقد أنبأني الله تعالى في 9/4/1905م مرة أخرى بزلزال شديد يكون نموذجا للقيامة ومذهلا. فلما أطلعني ذلك العليم المطلق مرتين على حادث سيحدث في المستقبل لذلك إنني متأكد من أن هذا الحادث العظيم الذي سيُذكّر بيوم الحشر ليس ببعيد. لقد قال لي الله عزّ وجلّ أيضا بأن هذين الزلزالين آيتان لإظهار صدقك مثل الآيات التي أظهرها موسى أمام فرعون ومثل الآية التي أراها نوحٌ قومَه. وليكن معلوما أن الآيات لن تنقطع على هاتين الآيتين بل ستظل الآيات تظهر واحدة تلو الأخرى حتى تفتح عين الإنسان ويقول مذهولا ما الذي سيحدث؟ كل يوم سيأتي أقسى وأسوأ من سابقه. يقول الله تعالى سأُري أمورا محيِّرة ولن أتوقف ما لم يصلح الناس أنفسهم. وكما حدث في زمن النبي يوسف عليه السلام حين وقعت مجاعة شديدة لدرجة لم تبق أوراق الأشجار أيضا للأكل كذلك تصيب آفة، وكما أنقذ يوسف حياة الناس بالغلال المدّخرة كذلك جعلني الله الآن مسؤولا عن الغذاء الروحاني. والذي سيأكل هذا الغذاء بصدق القلب وبالقدر المطلوب فإنني واثق من أنه سيُرحم حتما. (إعلان 18-4-1905)
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على الزلزال الشبيه بطوفان نوح الذي أغرق قومه كله، ولم ينجُ منه سوى نوح ومن معه في السفينة. ونتحداهم أن يعثروا على هذه الآيات التي ظلّت تظهر منذ ذلك اليوم وأن يثبتوا أنّ كل يوم كان أسوأ من سابقه وأكثر زلازلَ وطواعين مما مضى.
..............................................
النبوءة 17: نبوءة الجيوش المباغتة
في 3 يناير 1906 تلقى الميرزا الوحي التالي:
"إني مع الأفواج آتيك بغتةً". (التذكرة، ص 369، نقلا عن "الحكم"، مجلد 10، عدد 1، يوم 10/1/1906، ص 1)
الميرزا يقصد بالأفواج الجيوش، لأنها كلمة أردية يظنها عربية بهذا المعنى. فالوحي عنده يعني: إن الله سيأتي للميرزا مع جيوش من الملائكة تفتك بالأعداء بغتة، ولكن الذي تحقق العكس، فلم نرَ بعدها إلا فتكا بحفيد الميزرا ثم ابنه الموعود، ثم هو نفسه، وظلّ الذين دعا عليهم أحياء، مثل ثناء الله والدكتور عبد الحكيم.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يثبتوا تحقق هذا النصر في آخر سنتين من حياة الميرزا؟
..........................................................................
صفحة الأخطاء اللغوية
التحدي 52: أخطاء متعلقة بالفعل المضارع
1: "ودركت منه ما لا يُدرك مخالفي" (حمامة البشرى، ص 148-149). الصحيح: أدركتُ.
2: ههنا سؤال.. وهو أن الملائكة.. هل يستطيعون أن يفعلوا ما أُمِروا في مقدار وقت لا يكتَفي لانتقالهم من مكان إلى مكان (حمامة البشرى، ص 136). الصحيح: يكفي.
3: فلا تنُوموا عند هذه الزلزلة، وتَبصَّروا وتيقَّظوا وبادِروا إلى ابتغاء مرضاة الحضرة (مواهب الرحمن، ص 85). الصحيح: فلا تناموا.
وقد تكرر هذا الخطأ مرارا، كما في النصوص التالية:
أ: "ومن اعتراضات الواشي الضال، الذي ينوم بنعاس الضلال" (نور الحق، ص 54). الصحيح: ينام.
ب: "ودِيسَ الحقُ تحت أرجل الفُجّار، ثم ينُومون نوم الغافلين، ولا يلتفتون إلى مواساة الدين" (منن الرحمن، ص 65). الصحيح: ينامون.
ت: "ويتعامون ولا يُبصرون، وينومون مستريحين ولا يستيقظون" (حقيقة المهدي، باقة، ص 174). الصحيح: وينامون.
ث: "والذين كانوا في البارحة ينومون في القصور، اليوم تراهم ميّتين في القبور" (الاستفتاء، ص 79). الصحيح: ينامون.
ج: "هذا حاله وأخوه المترَف يطمُر طمورَ الغزالة، وينوم إلى طلوع الغَزالة" (لجة النور، ص 56). الصحيح: وينام. وقد سرقها من الحريري في قوله: " ولمّا ذَرّ قرْنُ الغَزالَةِ. طمرَ طُمورَ الغَزالَةِ". (المقامة الكوفية)
4: يكذبون ولا يخافون، ويخانون ولا يتقون (لجة النور، ص 12). الصحيح: يخونون.
5: وأْتَمِروا بينكم في المعروف ولا تعاصوا (حمامة البشرى، ص 128). الصحيح: ولا تعصوا.
.................................................................
صفحة الركاكة:
الركاكة 12: التقديم والتأخير
الجملة في اللغة العربية إما فعلية تبدأ بفعل ثم فاعل ثم مفعول به إنْ كان الفعل متعديا، وإما اسمية تبدأ بمبتدأ يليه الخبر. وقد يحدث تقديم للخبر على المبتدأ حيث " يقدّمون الذي بيانه أهَمّ لهم وهم ببيانه أغنى" (الكتاب لسيبويه ج1 ص 34)، أو يقدّمون المفعول به على الفعل والفاعل لتخصيص الفعل به، ففي عبارة "زيدًا أكرمت... أخبرت أنك أكرمت زيدا ولم تتعرض لغير زيد فقد يكون أنك أكرمت شخصا آخر مع زيد أو لم يكن، أما الجملة الثانية (زيدا أكرمت) فإنها تفيد انك خصصت زيدا بالاكرام ولم تكرم غيره". (معاني النحو، ج1 ص 38)
والميرزا لم يكن يقدّم ما حقّه التقديم لأهميته، كما في الأمثلة التالية:
1: أأنتم القسوس أم المسلمون؟ (الهدى والتبصرة، ص 51). الصحيح: أمسلمون أنتم أم قسس؟ فهو يخاطبهم، فلا مبرر أن تبدأ الجملة بهم. أما القضية المثيرة فهي أنه يشكّ بإسلامهم، فهذا هو الأمر المهمّ الذي يُراد الإخبار به، فكان لا بدّ أن يبدأ به. وهكذا في الأمثلة التالية.
2: أأنتم تضحكون ولا تبكون، وتنظرون ولا تبصرون (سر الخلافة، ص 60). الصحيح: أتضحكون ولا تبكون؟
3: أأنتم رجال أم مخنّثون أيها الجاهلون؟ (التبليغ، ص 22). الصحيح: أرجال أنتم أم مخنثون؟
4: أَأَنتم نَعَمٌ أو أناس عاقلون؟ (الخطبة الإلهامية، ص 47). الصحيح: أَنَعَمٌ أنتم أم عاقلون؟
5: وما بقي لكم حس ولا حركة ولا أنتم تتنفسون؟ أأنتم نائمون أو ميتون؟ (التبليغ، ص 28). الصحيح: أنائمون أنتم أم ميتون؟
6: ولله دقائق في أسراره، واستعارات في أخباره، أأنتم تحيطونها أو تنكرون كالمستعجبين؟ (مكتوب أحمد، ص 9). الصحيح: أتحيطون بها أم تنكرونها؟
7: وإنْ هم إلا كالصور ليس الروح فيهم (الخطبة الإلهامية). الصحيح: لا روح فيهم، ليس فيهم روح. أما عبارة: "ليس الروح فيهم" فتنفي وجود الروح فيهم، وتثبته في غيرهم. وهذا ليس مقصودا.
التحدّي: نتحدى الأحمديين أن ينقلوا هذه العبارات كلها وينشروها في صفحاتهم ويعلنوا أنّ كلام الميرزا هو الأبلغ، وأن يسألوا أشخاصا عن ذلك من دون أن يخبروهم بصاحب النصّ حتى لا يتأثر حكمهم.
...............................................................................
الركاكة 13: الضعف في التذكير والتأنيث .. ح1
أولا: العديد من الألفاظ العربية المذكرة هي مؤنثة في الأردية، والعديد من المؤنثة مذكرة.
ثانيا: تركيب الجملة في الأردية يختلف عن تركيبها في العربية؛ حيث تبدأ بالفاعل ثم بالمفعول به ثم الفعل. والفعلُ فيها يعتمد في تذكيره وتأنيثه على المفعول به وليس على الفاعل.
وفيما يلي مثالان قد تُرجما حرفيا عن الأردية:
1: زيدٌ الكتابَ قرأتْ. لأنّ الكتاب مؤنث في الأردية، وهو المؤثر في الفعل، لأنه هو المفعول به.
2: فاطمةُ المدينةَ زارَ. لأنّ المدينة مذكر في الأردية.
فالميرزا قد يكتب هاتين العبارتين كما يلي: قرأتْ زيدٌ الكتابَ، وزار فاطمةُ المدينةَ.
ثالثا: الحال يتبع المضاف إليه في تذكيره وتأنيثه في الأردية، ولا يتبع صاحب الحال. فيقولون ما معناه: جاء زيد سريعة الخطوات.
لهذه الأسباب أخطأ الميرزا مئات الأخطاء في التذكير والتأنيث، فقال:
1: وما شمّت العقلُ رائحته (كرامات الصادقين، ص 76). الصحيح: شمَّ.
سبب الخطأ أن العبارة في ذهن الميرزا كما يلي: العقلُ رائحةً شمّت. ولأنّ الرائحة مؤنث، فقد جاء الفعل بتاء التأنيث.
2: ومن سُنن الله القديمة المستمرة الموجودة إلى هذا الزمان التي لم تنكرها أحد من الجهلاء وذوي العرفان (سر الخلافة، ص 81). الصحيح: ينكرها.
سبب الخطأ أن العبارة في ذهن الميرزا كما يلي: أحدٌ من الجهلاء سُنَنًا تنكر. فجاء الفعل "تنكر هي"، لا "ينكر هو" لأنّ "سنن" مؤنثة.
3: وكنت صنّفتُ كتابا في تلك الأيام التي مضت عليها عشر سنة، وسميتُها البراهين، وكتبت فيها بعض إلهاماتي (حمامة البشرى، ص 44). الصحيح: وسميته، وكتبتُ فيه.
سبب الخطأ أن العبارة في ذهن الميرزا كما يلي:
أنا الكتابَ سمَّيتُ. ولأنّ الكتاب مؤنث في الأردية فجاء الفعل مؤنثا.
4: فأي تفاوُت بقيت بين تلك الأيام وبين يوم القيامة، وأي مفرّ بقي للمنكرين؟ (حمامة البشرى، ص 167). الصحيح: بقي.
هذه العبارة من أوضح الأمثلة على خطئه، حيث إنه كتب: "بقي" صحيحة مرةً وخطأً مرةً أخرى. وإنما السبب أنّ كلمة "تلك الأيام" هي التي أنّثَتْ الأولى، وكلمة "منكرين" هي التي ذكَّرَتْها. مع أنها يجب أن تكون مذكرة في الحالتين اعتمادا على كلمتي تفاوت ومفرّ.
5: ولفظ "البغتة" تدل بدلالة واضحة على أن العلامات القطعية التي لا تبقى شك بعده على وقوع القيامة لا تظهر أبداً، ولا تجليها الله بحيث.. (حمامة البشرى، ص 167). الصحيح: يبقى، بعدها، يجليها.
فعبارة " ولا تجليها الله" في ذهن الميرزا هكذا:
اللهُ علاماتٍ تجلي. فقد أنّثَ الفعل بسبب كلمة "علامات"، مع أنها يجب أن تكون مذكرة بسبب لفظ الجلالة "الله". وهكذا في عبارة: "لا تبقى شك"، فقد أنّث الفعل بسبب العلامات.
6: بل أعطانا ملِكةً راحمةً التي تربينا بوابل الإحسان والإكرام، ... ورحمها (الله) كما هي رحمنا (نور الحق، ص 4). الصحيح: رحمتنا.
الجملة في ذهنه: هي نحن رحم. فذكَّر الفعل بسبب أن المفعول به "نحن" أو "نا". أو لعلّ السبب أنّ الرحمة مذكر في الأردية، فذكّر الفعل لهذا السبب.
7: فانظر هذه الدولةَ.. أيُّ فساد توجد فيها من هذه المفاسد؟ (نور الحق، ص 36). الصحيح: يوجد.
8: وخلاصته أنّا لا نجد في القرآن شيئا في هذا الباب من غير خبر وفاته الذي نجدها في مقامات كثيرة من الفرقان الحميد (نور الحق، ص 40). الصحيح: نجده.
9: وتجري عليهم شهواتُ النفس وهم تتزاورون عنها بمشاهدة الجمال (تذكرة الشهادتين، ص 170). الصحيح: يتزاورون.
10: يا سادات الأمصار.... انتظِروني قليلاً من الانتظار، ولا تأخذكم شيء من الاضطرار (نور الحق، ص 69). الصحيح: يأخذكم.
التحدي: لا نبحث هنا في الصحة والخطأ نحويا، بل قضيتنا هي الأبلغ والأجمل والأولى، فنتحدى الأحمديين أن يعلنوا أنّ عبارات الميرزا هي البليغة، لا ما نقول ونصحّح.
................................................................
صفحة أثر الأردو
أثر الأردو 12: الخلط في دلالة الألفاظ بين الأردية والعربية
لقد أخذَت اللغةُ الأردية عن العربية كثيراً جدّاً من الكلمات، لكنها أحياناً تستعمل الكلمة بمعنى مختلف عن معناها في العربية. والميرزا كان يخطئ كثيرا في مثل ذلك، حيث يستخدم الكلمة حسب معناها بالأردية، والذي يخالف معناها بالعربية، ونتابع في الأمثلة:
كلمة "طور"
طور تعني طريقة، أسلوب (القاموس الجديد، ص 700)، وتُستخدم أداةً للحال في الأردية، فيقولون حرفيا: جئت بأسلوب السرعة، أي جئتُ مسرعا.
أما في العربية فالحال يُعرف من المعنى السياقي ومن حركة الإعراب، وليس له أداة خاصة.. أي ليس هنالك حرف أو كلمة خاصة تُضاف لتصبح الكلمةُ معبرةً عن الحال. فنقول: جئتُ مسرعًا. ونُعرب مسرعا: حال.
وأما كلمة "طور" في العربية فتعني: تارة، وتعني: مرحلة (لسان العرب، طور).. فيقال: كذا في طور التشكّل، أو في طور النشوء.
الميرزا استخدمها في كتبه الأردية نحو 2000 مرة، فهي كلمة شائعة الاستخدام بالأردية، لذا طرحَتْ نفسها بقوة في كتبه العربية، فاستخدمها بمعناها الأردي ظانا أنها هكذا بالعربية، فقال:
1: وقالوا إنها [دابة الأرض] تخرج في زمان واحد من أمكنة متعددة.. تخرج من أرض مكة، وتخرج من أرض المدينة، وتخرج من أرض اليمن، فيُرى صورته في الأمكنة المختلفة بطور خرق العادة في الصور المثالية. فمن ههنا يثبت عالم المثال (حمامة البشرى، ص 179)
يقصد: أنّ دابة الأرض تُرى صورتها في أماكن عديدة بوجه خارق للعادة/خارقةً العادةَ.
2: ولكن البرّ مَن جاهد في سبيل الله بجهاد يناسب طورَ الزمان. (نور الحق، ص 183)
يقصد: البرّ مَن جاهد في سبيل الله جهادا يناسب حال الزمان/أسلوب الزمان.
3: قد جاء في الآثار وتواترَ في الأخبار أن المسيح الموعود والمهدي المعهود قد رُكّبتْ نَسْمتُه من الحقيقة العيسوية والهويّة المحمدية... ظهَرَتا فيه على طَور البروز (نجم الهدى، ص 42)
يقصد: ظهرت فيه هاتان الحقيقتان بروزا/على وجه البروز/بأسلوب البروز.
والمثال التالي على النمط نفسه.
4: وقال هؤلاء إنه لا ينزل إلا على طَور البروز، وذهب إليه كثير من المعتزلة وكرام الصوفية من أهل الرموز (نجم الهدى، ص 59)
5: "وإذا انفكّت الأرواح الطيبة الكاملة من الأبدان... فيأخذون بطَور جديد حظًّا من ربوبيته يغاير ربوبيةً سابقة (كرامات)
ويقصد: يأخذون حظًّا من ربوبيته بوجه جديد أو بأسلوب جديد. أو بحال جديد.
6: وتُرفَع حُجبهم فلا يُطوى دونهم مكنون، فيطلع [العابد العارف] على ما حَكَّ في صدور الناس، وعلى أمور سماوية متعالية عن طور العقل والقياس، ويدخل في أهل السرّ والقرب والمكلَّمين (كرامات)
ويقصد: متعالية عقلا وقياسا/بأسلوب العقل والقياس/ بالوجه العقلي القياسي.
وقد كرر الميرزا هذا الاصطلاح مرارا، فقال:
7: وأيّدني بتأييدات متعالية عن طور العقل، وآتاني من لدنه العلومَ الإلهية والمعارفَ والنِّكات. (حمامة البشرى، ص 13)
8: فبيّن للناس أن حقيقة الملائكة وحقيقة صفاتهم متعالية عن طور العقل، ولا يعلمها أحد إلا الله. (حمامة البشرى، ص 133)
9: بل هي أمور متعالية عن طور هذا العالم ومُدرَكاته، ولا يعلم كُنْهَها إلا الله. (حمامة البشرى، ص 144)
10: والذين يُعطَون أفعالا خارقة للعادة، وأعمالا متعالية عن طور العقل والفكر والإرادة، فلا تعجب من أن يُعطوا كلماتٍ، ورُزقوا من نكات تعجز العلماء عن فهمها. (إتمام الحجة، ص 75)
11: والحق أن أمر النزول أمرٌ متعالٍ عن طور العقل وضرب الأمثال. (حمامة البشرى، ص 150)
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يثبتوا أنّ هذا هو معناها المعروف بالعربية، وأنه هو الأبلغ.
.............................................................
أثر الأردو 13: الخلط في دلالة الألفاظ بين الأردية والعربية
لقد أخذَت اللغةُ الأردية عن العربية كثيراً جدّاً من الكلمات، لكنها أحياناً تستعمل الكلمة بمعنى مختلف عن معناها في العربية. والميرزا كان يخطئ كثيرا في مثل ذلك، حيث يستخدم الكلمة حسب معناها بالأردية، والذي يخالف معناها بالعربية، ونتابع في الأمثلة:
كلمة "كوائف"
"كوائف" في الأردية جمع "كيفية"، وتعني: تفاصيل (معجم الألفاظ، ص 430)، أما في العربية فلم أعثر عليها في أي معجم.
وقد وردت في عبارات الميرزا التالية:
1: الله تبارك وتعالى لا يُرسل مصلحا.. رسولا كان أو مجددا.. إلا بإصلاحات اقتضتْها كوائفُ مفاسد الزمان وأهل الأرضين (حمامة البشرى، ص 80).
2: وإن هو إلا خلق جديد من القادر الذي هو بكل خلقٍ عليمٌ، ولا تدرك الأبصار كُنْهَ حِكمه وكوائف أسراره (حمامة البشرى، ص 148).
3: ولم يُرَ مثله من قبل في كوائفه، وأشكاله عجيبة وأوضاعه غريبة (نور الحق، ص 154).
4: ويعلم فروق المفردات وخواص التأليفات وكوائف الجُمل المركّبة (مكتوب أحمد، ص 105).
التحدي: نتحدى الأحمديين أن يثبتوا أنّ هذا هو معناها المعروف بالعربية، وأنه هو الأبلغ.
.............................................................
صفحة السرقات
السرقة 12:
يقول الحريري:
والذي أنزَلَ المطرَ منَ الغَمامِ. وأخرَجَ الثّمرَ من الأكْمامِ... لقدْ جِئْتَ شيئاً نُكْراً. وأبقَيْتَ لكَ في المُخزِياتِ ذِكْراً.... حتى طارَتْ نفسي شَعاعاً. وأُرعِدَتْ فَرائِصي ارْتِياعاً. (المقامة الواسطية)
يقول الميرزا:
وواللهِ الذي يُنزل المطر من الغمام، ويُخرج الثمر من الأكمام... لقد جئتَ شيئًا نُكْرًا، وأبقيتَ لك في المخزِيات ذكرا.... وطارت نفوسهم شعاعا، وأرعدت فرائصهم ارتياعا. (إتمام الحجة)
الكلمات المسروقة: 23.
التحدي: نتحدى الأحمديين أن ينشروا هذين النصّين ثم يكتبوا تحتهما:
الميرزا لم يكن قد قرأ للحريري، بل هذا من باب التوارد. أو أن يكتبوا أنّ الميرزا كان قد قرأ للحريري في الماضي البعيد، ولكنه لا يتذكّر ذلك، بل كتب هذا من عند نفسه متأثرا بما خُزِّن في ذاكرته من قراءاته السابقة جدا. وإذا كان هذا قولهم، فليذكروا علاقة الـ 40 ألفا من اللغات العربية في هذه الحالة.
.....................................................................................
السرقة 13:
يقول الحريري:
بل أنا منْ نظّارَةِ الحرْبِ. لا منْ أبناء الطّعْنِ والضّرْبِ... حتى عادَ أنْحلَ منْ قلَمٍ وأقْحلَ منْ جلَمٍ... فأُعجِبْتُ بما أوتيَ من الإصابَةِ. والتّبريزِ على تلكَ العِصابةِ. وما زالَ يفضَحُ كلَّ مُعمًّى. ويُصْمي في كلّ مرْمًى. الى أن خلَتِ الجِعابُ. (المقامة القهقرية)
يقول الميرزا:
بل لا تكنْ من الذين هم نَظّارة ذلك الحرب، ورضوا بالطعن والضرب... ولا تخالِفْ قولهم بفهمٍ أنحَلَ وعقلٍ أقحَلَ... فراستهم قد أوتيت من الإصابة، وعقولهم فاقت عقول العصابة. وفهمُهم يُفصِح عن كلِّ مُعَمَّى، ولا يطيش سهمهم في مرمَى... وما يصل إليهم سهم وإن تخلو الجِعابُ. (حمامة البشرى، ص 5)
الكلمات المسروقة: 19
التحدي: نتحدى الأحمديين أن ينشروا هذين النصّين ثم يكتبوا تحتهما:
الميرزا لم يكن قد قرأ للحريري، بل هذا من باب التوارد. أو أن يكتبوا أنّ الميرزا كان قد قرأ للحريري في الماضي البعيد، ولكنه لا يتذكّر ذلك، بل كتب هذا من عند نفسه متأثرا بما خُزِّن في ذاكرته من قراءاته السابقة جدا. وإذا كان هذا قولهم، فليذكروا علاقة الـ 40 ألفا من اللغات العربية في هذه الحالة.
.....................................................................................
صفحة التناقضات
التناقض 11: التناقض في قضية النسخ في القرآن الكريم
على الرابط في التعليق الثاني
..............................................................................................
صفحة التفسيرات الخاطئة
التفسير 14
تفسير الآية: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة 30)
يقول:
فما معنى قول الملائكة لله: أتجعل المفسد خليفةً؟ فليتضح أن الحقيقة أن الله حين خَلق في اليوم السادس سبعَ سماوات وقضى وقدَّر أمر كل سماء، وقرُب اليومُ السادس -الذي هو يوم نجم السعد الأكبر أي المشتري- على الانتهاء، ولاحظ الملائكة الذين كانوا قد أوتوا علم السعد والنحس -حسب مدلول الآية (وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا) وكانوا قد علموا أن السعد الأكبر هو المشتري- أن آدم في الظاهر لم يجد نصيبا من هذا اليوم إذ قد بقي من اليوم قليلٌ جدا فخطر ببالهم أنّ خلق آدم سيكون في وقت "زحل"، وأن فطرته ستُودَع التأثيراتُ الزحلية من القهر والعذاب وغيرهما، ومن ثم سيتسبب في ظهور فتن كثيرة، فكان الاعتراض مبنيا على ظنّ لا يقينٍ. فاعترضوا بناء على الظن وقالوا: "أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء؟" وحسبوا أنفسهم زُهّادا وعابدين ومقدِّسين ومنزهين من كل سيئة، بالإضافة إلى أن خلْقهم في عصر المشتري الذي هو رمز للسعد الأكبر. فقال لهم الله تعالى: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، أي أنكم لا تعلمون متى سوف أخلق آدم؟ سأخلقه في الساعة التي هي أكثر ساعاتٍ بركةً من يوم المشتري. (التحفة الغلروية، ص 233)
لا أعرف لماذا يركز الميرزا على المشتري وزحل؟ فماذا عن الكواكب الأخرى؟! وماذا عن التأثيرات العطاردية مثلا؟
.......................................................................................
التفسير 15:
لماذا بوركت الساعة الأخيرة من يوم الجمعة وهي وقت العصر، التي خُلق فيها آدم، لهذه الدرجة ولماذا خُصَّت بخلق آدم؟
فجواب ذلك أن الله جعل نظام تأثير الكواكب بحيث ينال كوكب في الجزء الأخير من عمله شيئا من تأثير الكوكب القادم اللاحق به. فلما كان الليل قريبا من وقت العصر الذي خُلق فيه آدم، كان ذلك الوقت حائزا على شيء من تأثير زحل أيضا، كما كان مستفيضا بفيض المشتري الحائز على تأثيرات صبغة الجمال. فقد خلق الله آدم يوم الجمعة وقت العصر لأنه كان يريد أن يخلق آدم جامعا للجلال والجمال. وإلى ذلك تشير الآية (خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)، أي خلقتُ آدم بيديَّ. فالواضح الجلي أن يدَي الله ليستا كيدَي الإنسان، فإنما المراد من اليدين، التجلي الجمالي والجلالي. فالمقصود من هذه الآية أن آدم خُلق جامعا للتجلي الجلالي والجمالي. ولما كان الله لا يريد أن يضيع سلسلة علمية، فقد استخدم عند خلقه لآدم تأثيراتِ هذه الكواكب التي صنعها بيديه. (التحفة الغلروية)
....................................................................
صفحة أكاذيب الأحمدية
التحريف 9
يقول خليفتهم الرابع عن حمار الدجال:
" إن بطن الحمار مضاءة إضاءة جيدة من الداخل، وستكون مزودة أيضا بمقاعد مريحة". (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث الذي يذكر ذلك كله؟
ويتابع:
"عندما يتحرك هذا الحمار في رحلة ستكون لـه وقفات أو محطات يقف فيها، وعند كل محطة سيُدعى الناس لأن يأتوا ويجلسوا في أماكنهم قبل أن يستأنف رحلته، ثم يتم الإعلان عن مغادرته بصوت عال. وعلى ذلك.. فإن هذا الحمار المجازي سوف يظل على الدوام ينتقل من مكان إلى آخر، مُزَوِّدا الناس بوسيلة سريعة، ومناسبة، ومريحة.. للانتقال." (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث؟ وما نصُّه كله؟
ثم يتابع قائلا:
"سوف يحمل القمر على جبهته. ومن الواضح أن القمر يشير إلى وجود الأنوار الأمامية التي تُستعمل ليلا للإنارة في وسائل المواصلات الحديثة". (الوحي والعقلانية)
التحدي: نتحداهم أن يعثروا على رواية تقول بهذا كله من دون إضافات وتحريفات.
...........................................................................
التحريف 10
فسر مقدّم الحوار المباشر قول السيوطي: "وآخر المئين فيما يأتي نبي الله ذو الآيات عيسى" وقال إن المقصود بعد سنة 1200.. ظانا أنّ المئين تعني المئتين. (حوار 4 فبراير 2017)
أقول: إنّ "المئين" جمع مئة لا مثناها. والمعنى آخر مئات الدنيا. وليس آخر عام 200 بعد الألف!!! فهذا تحريف مركب.
..................................................................................................
صفحة أدعية الميرزا العكسية والخائبة
الدعاء 11:
عبد الرحمن المدراسي المسكين ووحي غثم غثم غثم.
في 2 سبتمبر 1898 وصلت حوالة 100 روبية للميرزا من عبد الرحمن المدراسي.
فكتب له:
وصلتني حوالة مائة روبية ببريد أمس، جزاكم الله خير الجزاء، أنا على يقين كامل أني ما دعوته لك وما أزال أدعوه ولو لم تظهر آثاره في الظاهر، ولكن حصل لك تمهيدُه في الخفاء، بل قد يفيد بعض زملائك أيضاً مما خُصّ لك من الخير، ولم أقصِّر حتى الآن في الدعاء، قد أدعو لك عندما تكون نائماً. (مكتوبات أحمدية في 2 أيلول/ سبتمبر عام 1898م.)
وحتى يحلبَ المدراسي عَ الآخر، فقد فبْرَك الميرزا في اليوم التالي3/9/1898 الوحي التالي واستكتَبَه وعلَّقَه في المسجد:
"غَثَمَ غَثَمَ غَثَمَ له: دفَع إليه مِن ماله دفعة."(التذكرة، ص 324، نقلا عن جريدة "الحَكم"، 6/9/1898)
وبعد شهر كتب الميرزا للمدراسي الرسالة التالية:
قبْلَ بضعة أسابيع تلقيتُ الوحي التالي:
"غَثَمَ له: دفَع إليه من ماله دفعة."
وفُهِّمتُ معناه أن شخصًا سيبعَث لي جزءًا كبيرًا من ماله هديّةً طالبًا الدعاء لبعض حاجاته، وسجّلتُ هذا الوحي في دفتري، بل كتبتُه بخطٍّ جميل وعلّقتُه على جدار المسجد قريبًا مِن بيتي. لم يُذكر في الوحي الأجلُ الذي يتمّ فيه هذا الأمر، ولا الشخصُ الذي يحرز هذا النجاح أو يحظى بهذه الفرحة.
ولكن لأنّ قلبي مائلٌ إلى نجاحك فأريد أن تكون أنت مصداقَه في وقتٍ ما، ليفعل الله كذلك، هل 100 ألف أو 200 ألف روبية شيء كبير عند الله تعالى؟! إن الدعاء يحمل في طياته أثراً، ولكنه لا يظهر إلا بالصبر، والسعيد عندي مَن يتمسك بسلسلة الدعاء دائماً، ولو خالف العالمُ أجمع هذا القول فهم مخطئون. إن الدعاء يولد ثورات عظيمة، وإن أثره يذهب من الأرض إلى السماء، ويظهر العجائب، نعم أن يظهر الدعاء الحي أو يتيسر كاملًا منوط بفضل الله تعالى، وأنا مشغول بسبب إخلاصك الشديد في أن يتيسر لي الدعاء الحي من الدرجة العليا لك، أستخدم في الدعاء كل التدابير الروحانية كالصيّاد الذي يأخذ الشبكة مِن مكان وينشرها في مكان آخر لينجح في نيل الصيد، إذا بقيتُ حياً فسأُظهر _من فضل ذلك القادر وكرمه وتوفيقه_ أنّ هذا هو الدعاء الحي، إن إلهنا ذو القوة المتين، وإن الإيمان به عز وجل ومعرفة صفاته هذه أيضاً تنشي الإنسان، وإنه ينفخ في الميت واليائس أملا من جديد، وإن أكبر كرامة مقربيه أن دعائهم الخارق يُستجاب ويمكنهم أن ينقذوا السفينة الهالكة ومالها وركابها، والباقي خير، سلم على جميع الأحباء. (مكتوبات أحمدية في 3 تشرين الأول/أكتوبر عام 1898م).
بعد أقل من سنة ماتت كَنّة المدراسي رغم كثرة الأدعية، ورغم التركيز في الأدعية، ورغم الأموال الباهظة التي صُرفت على الأدعية! وستظلّ أدعية الميرزا تتحقق عكسيا حتى يخسر هذا المسكين كل شيء.
.........................................................................................
صفحة غباء الميرزا وذويه
غباء 6:
الأحمدية مليئة بالقصص الكاذبة، ومليئة بالقصص ذات العِبَر السلبية أو الدالة على غباء، فهي لا تعرف من الأخلاق إلا خلُق عبادة الخليفة ومسؤولي الجماعة، وانعدام المبادرة والاستفسار وطلب المعرفة، وإلا البلاهة المطلقة وانعدام المسؤولية.
مسؤولو الأحمدية يبالغون في تعظيم الخليفة ليحُثّوا الأتباعَ على تعظيمهم باعتبارهم مقرَّبين مِن هذا الخليفة.
مبلّغو الأحمدية الكسالى في كلّ مكان لا يفلحون إلا في فبركة الحكايات الداعمة لهذه الأخلاق، ولا يفلحون إلا في تعليم فبركتها، فتُرسَل هذه القصص المفبركة إلى خليفتهم ليُلقي بها عليهم في خطب الجمعة ليزدادوا موتا على موت.
فقد حكى في خطبته الأخيرة أنّ شخصا من مالي قال: " كنت أربّي الدواجن فتركتها وسافرتُ إلى غانا لحضور الجلسة السنوية، فماتت الدواجن كلها في غيابي". (خطبة 26 يناير 2018)
كان على الخليفة عند هذه العبارة أن يقول: قبّح الله فِعلك يا عديم المسؤولية، كيف تترك دواجنك من دون أن يرعاها أحد؟ ومن قال لك إنّ المشاركة في الجلسة أهمّ من تحمّلك مسؤوليتك؟ فإذا كان الحجّ نفسه لا يجب على مَن لم يستطع إليه سبيلا، فكيف تقدِّم جلسةً على مسؤولياتك وأرواح دواجنك التي تعذّبت عذابا شديدا حتى ماتت جوعا وعطشا وحَرًّا وعذابا بسبب إهمالك؟
لكنّ الخليفة تابع يقول:
"أنّ هذا الشخص ظلّ يدعو الله تعالى على مدى الليل أن ييسر أموره لأنه كان قد سافر للاشتراك في الجلسة حُبّا بالخليفة". (الخطبة نفسها)
إذن، لم يسافر طلبا لمرضاة الله، ولا لتقوية إيمانه، ولا للتخطيط من أجل نشر الدعوة في بلده، ولا لنيل بركات الجلسة!! بل حبا بالخليفة!!
كان على الخليفة أن يقول له هنا: وهل يقبل الله أدعية العابثين؟ الخليفةُ يمكنك أن تراه على الشاشة صباح مساء. ثم إنّ الحبّ في القلب وتسدّ عن جزء منه المراسلاتُ!! كان عليه أن يقول له: لا يسافر الناس من بلد إلى بلد من أجل رؤية شخص تاركين مسؤولياتهم. فالرّحال لا تُشدّ إلى مثل ذلك. وعليكم أن تضبطوا مشاعركم هذه، وأنْ تقدِّموا مسؤولياتكم ومسؤوليات عائلاتكم عليها، وأن ترفقوا بالحيوان.
لكنّ الخليفة امتدح فعله. حيث أنهاه بفبركة دعاء زعم أنه قد استُجيب. وهذا يدلّ على غباء منقطع النظير.
............................................................................................... غباء 7
بلاهة نور الدين أم تشويهات محمود الدالة على غبائه
بذل محمود جهودا كبيرة لتحقير نور الدين وتسفيهه، فيقول:
"كان الخليفة الأول إلى زمن طويل يعتقد أن الزواج بأكثر من أربع في الوقت نفسه جائز.. وإن تحديد الزواج في أربع لا يثبت من الشريعة، واستدلَّ برواية وردت في سنن أبي داود أن الإمام الحسن تزوج 18 مرّةً أو 19. قال أحد الحضور في المجلس نفسه أن المسيح الموعود لا يعتنق بهذا الاعتقاد، فظن الخليفة الأول أنّ الأمر لم يُعرَض على المسيح الموعود بالكامل. فقال لشخص أن يذهب بكتاب سنن أبي داود إلى المسيح الموعود ويعرض عليه الرواية عن الإمام الحسن.
يتابع محمود قائلا: قابلتُ حامل الكتاب في الطريق حين كان ذاهبا إلى المسيح الموعود فرحا مسرورا متأبطا الكتابَ. فسألتُه: ما الأمر؟ قال: لقد أرسلني المولوي (نور الدين) لأعرض هذه الرواية على المسيح الموعود.
يقول محمود: كان الرجل فرحا مسرورا عند ذهابه، ولكنه عند العودة كان ناكس الرأس. فسألته: ما الأمر؟ قال: يقول المسيح الموعود: اسأل المولوي المحترم: أين ورد أن الإمام الحسن كان قد تزوج هؤلاء النساء كلهن في وقت واحد. فانتهى الموضوع هنا وتم التوضيح أنه لا يجوز اقتناء أكثر من أربع زوجات في آن معا بأي حال". (خطبة الجمعة 18/3/2016)
هل بلغت البلاهة بنور الدين إلى هذا الحدّ، أم أنّها من تشويهات محمود الدالة على غبائه؟ فلا يمكن أن يكون نور الدين بهذه الحماقة، ولا تنطلي كذبة محمود على أحد.
............................................
في التعليق الأول روابط هذه الصفحات الـ 12.
#هاني_طاهر 9 مارس 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق